dahaboubaker مشرف
عدد الرسائل : 1065 العمر : 65 مناهل الاحسان2 : قوقل العمل/الترفيه : انترنت المزاج : رايق نقاط : 1837 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. الإثنين نوفمبر 01, 2010 6:51 pm | |
| [img] https://manahilelihsane2.ahlamontada.net/[/img] آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا كبار الصحابة وفضلاءهم الذين جمع الله تعالى فيهم بين الصحبة والقرابة، مما اعطاهم خصوصية فوق الخصوص، فكانوا هم العلماء والمجاهدين على مر الدهور وكل العصور، بهم تملك الأمة رشدها، ويرشد أمرها، وقد قال فيهم ربهم: >إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً< سورة الاحزاب آية (33)، وقال تعالى كـذلك فــي أدب التعامــل مــع آل بيـــت النـبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى< سورة الشورى آية (23). وعندما يذكر الإيثار وتذكر التضحية والشهادة والرجولة يذكر سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا جعفر والسيدة فاطمة وسيدنا العباس رضي الله عنهم، وأخلاقهم وصفاتهم مشهورة معروفة تناقلها القاصي والداني متوجة بالعفة والطهارة والنقاء ودماثة الأخلاق والجود والكرم.. وإن لهم علينا حقاً، فقد روى البخاري عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (يا أيها الناس ارقبوا محمدا في أهل بيته) أي احفظوهم، وقال كذلك: (أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي)، اخرجه الترمذي والحاكم. أما الصحابة الكرام رضي الله عنهم فقد أثنى الله عليهم في أكثر من موضع في القرآن العظيم منها قوله سبحانه: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 ) فترى من هذه الآيات الكريمة أن الكتب السماوية السابقة قد نوهت بأخلاق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاق أتباعه، وكانوا محل إعجاب وتقدير من أصحاب تلك الرسالات. ففي التوراة ورد ذكرهم بأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، ونحن ما نزال بخير مادمنا على هديهم، أما إذا استحالت شدتنا على أنفسنا، ورحمتنا انقلبت فيما بيننا شدة وغلظة فلسنا ممن ينضوون تحت هذه الآيات الكريمة، ولاحظ أيها المؤمن أن صفات الشدة والرحمة تمتزج مع صفــة العبادة >تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود< هذا فضلا عن صفة التعاون والتضامن التي وصفت بها هذه الصفوة المؤمنة في الإنجيل. ومن هنا رتب لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام من الفضل ما أخرجه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) . ووصفهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بقوله: (من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً واعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، قوماً اختارهم الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم) حلية الأولياء 4305/1 . | |
|